تغذية وتربية العجول من عمر يوم وحتى عمر 13 شهر
بإدخال الخلطات الكاملة :
إن التغيرات البيولوجية التي
تحدث للعجول من عمر يوم وحتى الفطام تعتبر هائلة . إن ما يحدث في هذه الفترة يؤثر
مستقبلا على إنتاجية الحليب حتى تتحول العجلات إلى بكيرات ومن ثم إلى بقرات حلوب .
أن العاملين في تربية العجول يعرفون أن أكثر حالات الوفيات تحدث في هذا
السن ولذلك فان معرفة استعمال الحليب أو الحليب البديل يعتبر مهما .
إنه من المهم السماح وقت الولادة للأم بلعق وليدها ولكن لا تسمح للعجل
بالبدء بالرضاعة من الأم قبل القيام بتنظيف الضرع وغسله بالمطهرات .
إن العجول الصغيرة تعتبر
حيوانات ذات تغذية مشابهة لحيوانات وحيدة المعدة حيث أن طريقة هضمها يعتبر هضما
إنزيميا وليس ميكروبيا ، وذلك لأن الكرش لم تتطور بعد وأن تطورها يحتاج في حدِّه
الأقرب4-5 أسابيع ، وفي الظروف العادية
وبدون أي تشجيع للفطام 6-8 أسابيع ، وحيينها يبدأ الهضم ليكون مشابه للحيوان
المجتر . ولذلك فان الهدف الحقيقي للمربي هو تطور الكرش وبكفاءة خلال فترة تربية العجول والعجلات خاصة
إذا كان الحليب ومشتقاته أو الحليب البديل غاليا.
أن تطور الكرش يعتمد على
مقدار المادة الجافة وخاصة المالئة المغذاة لهذه العجول وأن إبقاء العجول على
الحليب فقط لا يؤدي إلى تطور الكرش ولذلك فان التوازي بين تغذية المادة الجافة
والحليب يعتبر ضروريا لإنجاح مرحلة التربية قبل الفطام .
طعم العجل أو العجلة بعد الولادة
مباشرة قدر الإمكان جزءً من حليب اللبا ( السروب ) وبكمية قدرها 3/4 اللتر ، ثم
يكرر إطعامه مرتين بعد كل 5-6 ساعات ، إن إعطاء حليب اللبا مع انه شرط ضروري
للتربية الناجحة ليس بديلا عن التربية والتغذية الجيدة . إن اكثر مدة ينصح بإبقاء
العجل مع أمه هي 24 ساعة فقط .
إن أول 24 ساعة تعتبر حرجة في حياة العجل وفي العادة فان العجل الذي يبقى
بصحة جيدة وذا شهية قوية لمدة 3 أيام له فرصة ممتازة للنمو والعيش ، إن المحافظة
على عجل ذي صحة جيدة يتطلب تغذية جيدة مما يعني أنه من الضروري إطعامه حليب اللبا
بأسرع ما يمكن ، إن حليب اللبا له عدة فوائد :-
· إعطاء
العجل المناعة الضرورية لمقاومة الأمراض .
· انه
مادة لتطرية الجهاز الهضمي .
· توفير
المواد النشوية والمعادن والفيتامينات والبروتين .
يعطى العجل حليب الأم فقط في
الثلاثة أيام الأولى ، وبعد ذلك يمكن أن يعطى حليبا عاديا . إن الكميات التي تقدم
وعدد الوجبات وحجم الوجبة في الأسبوع الأول مبين في الجدول رقم (1) :
جدول رقم (1) عدد
الوجبات وحجم الوجبة في الأسبوع الأول
العمر باليوم
|
نوع الحليب
|
وجبة
|
حجم الوجبة (لتر)
|
الكمية في اليوم (لتر)
|
1
|
اللبا
|
3 مرّات
|
3.25
|
2.5
|
2
|
اللبا
|
3 مرّات
|
1
|
3
|
3
|
اللبا
|
3 مرّات
|
1.4
|
4.2
|
4
|
حليب الأبقار العادي
|
3 مرّات
|
1.5
|
4.5
|
5
|
حليب الأبقار العادي
|
3 مرّات
|
1.5
|
4.5
|
6
|
حليب الأبقار العادي
|
3 مرّات
|
2
|
6
|
7
|
حليب الأبقار العادي
|
3 مرّات
|
2
|
6
|
8
|
حليب الأبقار العادي
|
مرّتين
|
2.5
|
6
|
إن الحليب الذي يلي اليوم الأول ( حليب اليوم الثاني والثالث ) يعطي جواً
صحياً لمعدة العجل حيث انه يحتوي على مضادات تمنع الجراثيم الضارة من النمو فمن
الأفضل إطعامه للعجول بعد إطعام حليب السرسوب المقرر .
أما بالنسبة لاستعمال حليب الأبقار المصاب بالضرع أو حليب الأبقار المريضة
فيفضل إطعام هذا النوع من الحليب للعجول المتقدمة بالسن وليس إلى العجول الرضيعة
خلال الأيام الأولى من عمرها ، علما بأن معرفة المرض المصابة به البقرة ضروري فيما
إذا كان يراد إطعامه أو رميه .
إن الحليب يعتبر المادة الغذائية الأولى التي يفضل إطعامها للأبقار وليس
هنالك مادة غذائية تم تصنيعها حتى الآن أفضل من الحليب كمادة غذائية للعجول
الرضيعة وليس في ذلك أدنى شك علمي حول هذه الحقيقة .
يوضع بجانب العجول ومنذ اليوم الأول الماء ، مع ملاحظة وضعه بعد نصف ساعة
من شرب الحليب، وكذلك يوضع بجانب العجل كمية من دريس الفصة من أجود الأنواع في
اليوم الثالث .
إن أفضل الطرق هي استعمال السطل وهي طريقة أرخص من استعمال حلمات اصطناعية
أضف إلى ذلك أن الكمية المقررة للعجل توضع في السطل المخصص له بينما في استعمال
الحلمات فان العجول الشرهة تأكل أكثر من العجول الخجولة والضعيفة .
وفي الأسابيع الأولى للحياة ينصح بأن تميل كمية الحليب المقدمة إلى القلة
بدلا من الكثرة ، لأن الكمية التي تميل إلى القلة قد تسبب نقصا في النمو ونادرا ما
يؤدي إلى الوفاة ، بينما الكميات الزائدة تؤدي إلى اضطرابات معوية تؤدي إلى
الاسهالات التي تسبب الوفاة في حالات كثيرة .
إن وزن العجل من أبقار الفريزيان عند الولادة يكون من 35-40 كغم ولا ينصح
البتة بزيادة كمية الحليب عن 10 % من وزن الجسم ، أي 4 لترات في اليوم .
إن إطعام 5 لترات من الحليب يوميا يؤدي إلى نمو مقداره 500 غم يوميا وإذا
زيدت كمية الحليب 1.25 لتر أخرى فإن النمو يكون بحدود 700 - 750 غم يوميا .
إن
درجة حرارة الحليب يجب أن لا تزيد عن 39 درجة مئوية وتقبل العجول على الحليب
الدافئ ولا تحب الحليب البارد
إن من الضروري ملاحظة وجود تهوية جيدة في الحظائر المفردة المخصصة للعجول
والعجلات ويجب أن تكون هذه الحظائر المفردة مخصصة للمواليد الجديدة ومكانها نظيف
وجاف ومحمية من الرياح والأمطار شتاءً ومن الشمس صيفا .
وفي جميع الحالات يجب إبقاء هذه الحظائر المفردة للعجول نظيفة ، وفي حالة
نفوق أحد العجول فيجب تنظيف الحظيرة وتعقيمها لمنع انتشار الأمراض .
التغذية من عمر أسبوع وحتى عمر أسبوعين ( وقت الفطام )
بينما تطعم العجول حليب الأبقار في أسبوعها الأول ، فإنه من الأفضل البدء
بتعويدها على الحليب البديل في الأسبوع الثاني ، حيث سيتم مزج الحليب العادي مع
الحليب البديل أما في الأسبوع الثالث فسيكون جميع الحليب المستعمل هو الحليب
البديل.
إن أهمية الحليب البديل ذو النوعية الممتازة عائد إلى عدة عوامل أهمها
اشتقاقه من الحليب أو من الشرش الذي أستعمل في صناعة الجبنة وأن هذا الحليب محتفظا
بتوازن جيد من الأحماض الأمينية ومن سكر الحليب اللاكتوز كمصدر للطاقة . كما أن
سعره يجب أن يكون أقل من استعمال الحليب الطازج بعد المقارنة ، وتكون المقارنة كالتالي
:
إذا كان سعر الحليب 200 فلس للكيلو غرام الواحد وكانت نسبة المواد الصلبة
في الحليب 12.7% فإن سعر 1 كغم مادة صلبة يساوي 1.57 دينار .
فإذا كان سعر الحليب البديل 90 قرش للكيلو غرام الواحد فإن ثمن 1 كغم مادة
جافة من الحليب البديل يساوي 0.9 / 97 % ( نسبة المادة الجافة في الحليب البديل )
فإن ثمنها يكون 93 قرش .
إن الإثبات الأخير لنوعية الحليب البديل هي تغذية العجول والعجلات عليها
ويمكن التنبؤ بتحسين النمو عند معرفة المواد الداخلة في تكوين هذا الحليب البديل .
إن بدائل الحليب التالية المعتمدة على :
مركزات الشرش البروتينية
الحليب الخالي من الدسم
الشرش الجاف مفضلة
الكاريين
مشتقات الشرش الجاف
مركزات الصويا البروتينية
بروتين الصويا المفصول مقبولة
بروتين البلازما الحيواني
بروتين القمح المعدل
طحين الصويا
طحين القمح
بروتين مسحوق السمك لا ينصح بها
المذيبات في اللحوم
حسب التعليمات المسجلة من قبل منتج الحليب البديل والمسجلة على غلاف أواني
التعبئة ، يجب أن يكون الحليب مخلوطا خلطا جيدا في المزيج طول فترة السقي ويقدم
الحليب مرتين يوميا وكما هو مبين في الجدول رقم 2 .
جدول رقم (2) تغذية العجول من الأسبوع الثاني وحتى
الفطام
العمر بالأسابيع
|
عدد الوجبات
|
كميت الحليب / وجبة (لتر)
|
كمية الحليب يوميا (لتر )
|
نسبة خلط الحليب البديل إلى
الماء (غم / لتر )
|
حجم الحليب المقدم للعجل في كل فترة ( لتر )
|
كمية الحليب البديل المستعمل في الفترة المذكورة (
كغم )
|
الكمية المستهلكة من الأعلاف (البرسيم + خلطة مركزة
)والمقدم بحرية للعجول
|
2
|
2
|
2.2
|
4.4 (أ)
|
100
|
30.8
|
1.54
|
خلطة المركز
والبرسيم الجاف بحرية
|
3
|
2
|
2.2
|
4.4 (ب)
|
100
|
30.8
|
3.08
|
خلطة المركز
والبرسيم الجاف بحرية
|
4
|
2
|
3.4
|
6.8
|
100
|
47.6
|
4.76
|
-
|
5-8
|
1
|
4.5
|
4.5
|
150
|
126
|
18.9
|
معدل استهلاك
العجل 900 -1800 غم برسيم جاف و خلطة مركزة
|
9-12
|
1
|
2.25
|
2.25
|
150
|
63
|
9.45
|
معدل استهلاك
العجل1800 غم من الخلطة
|
13-15
|
الفطام
|
-
|
-
|
-
|
-
|
-
|
1800 غم من
الخلطة
|
الكميات
المطلوبة على عجل
|
|
|
|
|
28.28
|
37.73
|
50 كغم مركز و
20كغم دريس
|
أ - نصفها حليب عادي والنصف الآخر
حليب بديل
ب- جميعها من الحليب البديل
يقدم دريس البرسيم الجيد في معالف المواد المالئة وخلطة العجول ( جدول رقم
2 ) الموضوعة في معالف خاصة لتأكلها العجول على حريتها . كما سيكون هناك مشرب
أوتوماتيكي ، أو ماء نظيف في حوض في غرفة العجول . إن العجول تبقى في حظائر
انفرادية لمدة ثلاثة أسابيع ، ثم توضع كل 10 عجول في حظائر مشتركة .
إن الفطام يحدث عندما تكون العجول قد وصلت إلى أسبوعها الثامن ، مع أنه من
الممكن الفطام قبل هذه المدة ، وتبدأ عملية التدرج على الفطام من الأسبوع السادس
وذلك بتقليل كمية الحليب المقدم لتشجيع العجل على الأكل مع الخلطة الكاملة وعموما لا ينصح بالبدء بالفطام للعجول التي
ولدت بوزن 40 كغم إلا حينما يصل وزنها إلى 65 كغم .
إن الخلطة الكاملة المكونة من المركز و الدريس التي تعود عليها يجب أن لا
تسحب لمدة أسبوعين بعد الفطام حتى لا تحدث ردة فعل صحية وتغذوية عند العجول . إن
الاستهلاك من الخلطة وقت الفطام يجب أن يتراوح ما بين 1-1.8 كغم .
تطعم العجول المرباة في حظائر انفرادية أو أقفاص لمدة 6 أسابيع ويجري
تدريج الحيوان وفطمه بعمر 8 أسابيع . إن أفضل طريقة لفطم الحيوان هي إطعامه غذاء
فطام يكون ممتازا في الاستساغة. وخلال الأسبوعين الأخيرين قبل الفطام تحدد كمية
الحليب بحوالي 8 % من وزن جسمها ويفضل أن لا تزيد كمية الحليب البديل عن 638 - 900
غرام يوميا .
وفي حالة الفطام يجب أن لا تزيد العمليات الإدارية للعجول حيث يجب تأجيل
قص القرون وأي معاملات أخرى وأن يحدث الفطام بحيث يتم سحب الحليب وجعله مرة واحدة
في اليوم فقط في الأيام الأخيرة لتشجيع العجل على استهلاك العلف المقدم وفي جمع
الحالات يجب أن يكون العلف المقدم ممتازا بجميع مكوناته .
وبعد الفطام يجب أن تقدم خلطة الفطام بشكل حر ولمدة تتراوح بين أسبوع
وأسبوعين ، وأن يبقى العجل في نفس المكان و ‘يراقب بشكل مستمر لمعرفة استهلاكه
للخلطة .
إن الخلطة المقدمة في الفطام يجب أن تخلط على شكل خلطة كاملة وأن لا يقدم
كل جزء لوحه حيث يجب أن يدرس البرسيم ويخلط مع الخلطة ، ولهذه الطريقة في تقديم
الأعلاف فوائد كثيرة أهمها :
· إن
الحيوان لا يقدر أن يختار كل مكون لوحده حيث لا يقدر على أكل كمية كبيرة من الحبوب
بدون وجود البرسيم .
· إن
النقص في العناصر الغذائية الموجودة في المكون العلفي تكون موجودة في المكون الأخر
حيث أن تناول البرسيم لوحده يقلل من الطعام المتناول.
· إن
الحيوان لا يصاب بالتخمة أو الحموضة أو الظواهر المرضية الأخرى .
المادة
المالئة ضرورية لتطور الكرش حيث أنها ضرورية لتحريش الكرش ونمو ( papillae ) الضرورية لامتصاص الناتج النهائي لهضم المادة
الكربوهايدراتية وهي الأحماض العضوية المتطايرة
إن من الأفضل عمل الخلطة
البادئة للعجول على شكل حبيبي خشن لأن العجول لا تحب الخلطات الناعمة ، علما بأنه
من الضروري درس البرسيم وليس طحنه ، أما بالنسبة للذرة والشعير فيجب تكسيرها فقط
بدون تنعيم أو طحن ، ويمكن إضافة النخالة بسهولة لهذه الخلطة .
وبعد التعود على الخلطة البادئة ‘تنقل العجول من الحظائر الانفرادية إلى
حظائر جماعية ولكن يجب الإبقاء في هذه المرحلة على الخلطة البادئة حيث أن الحظائر
الجماعية تشكل ضغطا جماعيا ولا نريد في هذا الوقت تغيير العلف مسببين إزعاجا آخر
للعجول حين تقديم هذه الخلطة للعجول للأكل منها بحرية . إن معدل الزيادة في الوزن
يتراوح في هذه المرحلة فيما إذا قدم العلف المذكور ما بين 1-1.25 كغم يوميا .
إن الخلطة يجب أن تكون على شكل حبيبات خشنة كما يجب أن تحتوي على ما بين
0.6 - 0.9 % كالسيوم و 0.5 % فسفور ( على أساس العلف المجفف هوائيا ) أما نسبة العناصر الغذائية المهضومة فتكون 60 - 68 % ونسبة
الألياف الخام 12 - 15 % ونسبة البروبين الخام 14 - 16 % كما يحتوي طن الخلطة على
4 - 6 ملايين وحدة دولية من فيتامين أ ، و 3-4 ملايين وحدة دولية من فيتامين د 3 .
إنه من الأفضل للعجول جمعها في أعداد صغيرة ( 6 - 8 عجول لكل حظيرة ) وبعد
التعود يمكن البدء بالانتقال إلى خلطة النمو . والهدف من هذه الخلطة هو إطعام
الحيوان ولكن بشكل اقتصادي بحيث توضع المواد العلفية الرخيصة في الخلطة ولكن يجب
العلم بأن التغيير من خلطة لأخرى يتطلب في المجترات مدة 15 - 21 يوم .
وحالما تصل العجول إلى عمر 3 شهور فإنها مرت بسلام بالمراحل الانتقالية من
الفطام إلى التسمين بنجاح ويجب التأكد بأن العلف دائما موضوع أمامها فيما إذا كانت
ستربى كعجول تسمين أو تقديم المقرر لنموها المطلوب فيما إذا كانت ستربى كعجلات .
جدول رقم ( 3 )
مثال لخلطة مركزة للعجول قبل
الفطام ( طن )
|
كغم
|
شعير
|
631
|
نخالة
|
150
|
برسيم
|
50
|
صويا
|
150
|
نحاتة ناعمة و منخله
|
4
|
فوسفات ثنائي الكالسيوم
|
10
|
ملح ممعدن
|
5
|
فيتامين أ وحدة دولية / كغم
|
6800
|
مضاد حيوي مناسب
|
50ملغم / كغم
|